أخبار عالميّة اوباما: أبو ختالة في طريقه إلى الولايات المتحدة
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء، أن المشتبه به في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012 "أحمد أبو ختالة" يجري نقله حالياً إلى الولايات المتحدة. وأضاف أوباما أنه عندما يتعرض المواطنون الأمريكيون لأي هجوم، يتوجب علينا إيجاد المسؤولين عن أية هجمات وتقديمهم للعدالة بغض النظر عما يستغرقه الأمر.
يشار إلى أن المشتبه به قد تم القبض عليه من قبل قوات أمريكية الثلاثاء، والذي يواجه 3 اتهامات أمام محكمة اتحادية أمريكية. وأصدر الرئيس الأمريكي في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء بيان صحفيا حول أحمد أبو ختالة نصه:
إن الولايات المتحدة ملتزمة التزامًا ثابتًا لا يتزعزع بمحاكمة المسؤولين عن إيذاء الأميركيين. فمنذ الهجمات الفتاكة التي طالت منشآتنا في بنغازي، جعلتُ من العثور على أولئك الجناة المسؤولين عن مقتل الأميركيين الشجعان الأربعة وتقديمهم لمواجهة العدالة أولوية قصوى، وقد أمرت مؤخرًا بالقيام بعملية في ليبيا للقبض على شخص متهم بأنه لعب دورًا في تلك الهجمات، وهو أحمد أبو ختالة.
وحقيقة أنه الآن بات في قبضة السلطات الأميركية تُعد خير شاهد على الجهود المضنية التي تبذلها قواتنا المسلحة، ومسؤولو فرض تطبيق القانون وعناصر الاستخبارات. وبفضل شجاعتهم ومهنيتهم الرفيعة، سيقع هذا الشخص الآن تحت طائلة النظام القضائي الأميركي.
وحتى حين نرحب بنجاح هذه العملية، فإننا أيضًا نقف برهة لنتذكر الأميركيين الأربعة الذين ضحوا بحياتهم في بنغازي أثناء تمثيلهم لبلادهم وهؤلاء الأربعة هم: السفير كريس ستيفنز، وشون سميث، وتيرون وودز، وغلين دوارتي. وكما سبق لي أن ذكرت بعد فترة وجيزة من الهجوم، إنهم يجسدون القيم التي ندافع عنها كأمة، بما في ذلك الالتزام بالحرية والعدالة.
ويتعين على الأميركيين جميعًا أن يكونوا ممتنين لخدمتهم، كما أننا ممتنون لجميع موظفينا– المدنيين منهم والعسكريين- الذين يمثلون بلدنا في جميع أنحاء العالم. وسوف نواصل تكريم أبناء شعبنا الذين سقطوا من خلال مواصلة جهودهم التي بذلوها في دعم تطلعات الشعب الليبي في العيش في ظل مجتمع مسالم ومزدهر وديمقراطي.
وبهذه العملية، برهنت الولايات المتحدة مرة أخرى على أننا سوف نفعل كل ما يتطلبه الأمر حتى نرى أن العدالة قد تحققت عندما يقوم الناس بإيذاء الأميركيين. وسوف نواصل جهودنا المبذولة لتقديم أولئك الجناة المسؤولين عن الهجمات التي وقعت في بنغازي لمواجهة العدالة.
وسوف نظل يقظين ضد كل الأعمال الإرهابية، وسوف نستمر في إعطاء الأولوية لحماية أفراد قواتنا المسلحة والمدنيين الذين يخدمون في الخارج. كما سنواصل أيضًا دعمنا للشعب الليبي، وهو يعمل على التغلب على سنوات من الاستبداد والطغيان ويقوم بهذا العمل الشاق المتمثل في بناء دولة ديمقراطية.
ومن جهة أخرى نددت ليبيا باعتقال الولايات المتحدة أحد المشتبه في ضلوعهم بالهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012، وطالبت بتسليمه لمحاكمته داخل البلاد حيث صدرت مذكرة توقيف بحقه. واعتبر بيان صادر عن الخارجية الليبية الخطوة الأميركية بأنها اعتداء مؤسف على سيادة ليبيا ودون علمها "في وقت تعاني فيه مدينة بنغازي من اختلالات أمنية".
جي بي سي نيوز
